صحة طفلك, نصائح

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة: كيف تمرين بهذه المرحلة بأقل ضغط ممكن؟(2025)

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة: كيف تمرين بهذه المرحلة بأقل ضغط ممكن؟


قد لا يخبرك أحد أن الأيام الأولى بعد الولادة تحمل بداخلها عالمًا مختلفًا تمامًا. ليست فقط مرحلة فرح بقدوم الطفل، بل فترة تتداخل فيها المشاعر، وتختلط فيها الحيرة بالإرهاق. كثير من الأمهات الجدد يكتشفن أن ما قرأن عنه في الكتب، أو سمعنه من تجارب المقربين، لا يُشبه بالضرورة ما يعشنه فعليًا.

لكن هذا لا يعني أنك وحدك. بل يعني أن هذه المرحلة، بكل تفاصيلها، تحتاج إلى بعض التمهل، وقليل من التنظيم، وكثير من اللين مع النفس.

كما سنرشدك إلى بعض المنتجات المميزة المتوفرة على صفحة بابلز  التي يمكن أن تساعدكِ في توفير الرعاية اللازمة لطفلكِ أثناء هذه المرحلة.


لماذا تشعرين بأنك غارقة في التفاصيل؟

في الأسبوع الأول، قد تجدين نفسك لا تذكرين متى أكلت آخر مرة، أو كم ساعة نمتِ خلال اليوم. كل دقيقة تقريبًا ترتبط برغبة في تلبية احتياجات طفلك: رضاعة، بكاء، تغيير حفاض، أو حتى مجرد التحقق من أنه بخير.

والسؤال هنا ليس: كيف أُنجز كل هذا؟ بل: كيف أستطيع أن أعيش وسط هذا كله دون أن أتآكل نفسيًا؟

الإجابة لا تأتي بوصفة واحدة، لكنها تبدأ من فكرة بسيطة: لا يمكنكِ أن تعتني بطفلكِ جيدًا، وأنتِ منهكة تمامًا. الرعاية تبدأ من الذات.

 التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة


رعاية الأم لنفسها ليست رفاهية

لن تحتاجي إلى جلسات سبا أو ساعات طويلة من العناية. ما تحتاجينه فعلًا هو أن تتعاملي مع نفسك ككائن حي يحتاج إلى تغذية، راحة، ووقت للتنفّس.

نقاط تساعدكِ على الاهتمام بنفسك وسط الزحام:

  • النوم القصير مهم: حين ينام طفلك، لا تفكري في غسل الصحون أو ترتيب الملابس. دقائق النوم تلك قد تصنع فارقًا كبيرًا في يومك.
  • وجبات بسيطة، لكنها حقيقية: لا بأس بشطيرة جبن وخضروات، أو طبق شوربة. الأهم أن تحتوي على ما يُبقي طاقتك في الحد الأدنى المقبول.
  • استعيني بمن تثقين بهم: ليس مطلوبًا منك أن تكوني “بطلة خارقة”. لو عرض أحدهم أن يحضر لكِ طعامًا أو يهتم بالطفل لساعة، اقبلي بلطف.

الرضاعة وتغيير الحفاض: الروتين الأكثر تكرارًا

لا تخلو أيامي الأولى من محادثات بيني وبين نفسي حول: “هل أطعمت الطفل كفاية؟” و”هل الحفاض مشدود أكثر من اللازم؟”. الرضاعة، سواء طبيعية أو صناعية، تحتاج وقتًا للتعوّد. وكذلك الحفاضات، التي تبدو في البداية كمعركة يومية صغيرة.

بعض النصائح التي تساعدك:

  • غيري الحفاض بانتظام، كل ساعتين أو ثلاث، لتفادي التسلخات أو الرائحة غير المرغوبة.
  • انتبهي لحجم الحفاض: لا يجب أن يكون ضيقًا، ولا واسعًا لدرجة التسريب.
  • الرضاعة الطبيعية قد تكون متكررة جدًا في البداية، لكنها ستنتظم مع الوقت. تابعي مؤشرات الشبع لدى طفلك بدلًا من الالتزام بساعات معينة.

بكاء الطفل: لغة تحتاج إلى وقت لفهمها

البكاء هو اللغة الوحيدة التي يعرفها الطفل في الأسابيع الأولى. لكن المشكلة لا تكمن في البكاء نفسه، بل في شعور الأم بالعجز أحيانًا عن تفسيره.

أسباب شائعة لبكاء الرضيع:

  • الجوع أو الحاجة إلى الرضاعة.
  • غازات أو مغص، خاصة بعد الرضاعة.
  • بلل الحفاض، أو شعوره بالبرد أو الحر.
  • رغبته في الاحتضان فقط.
    ليس عليكِ أن تصيبي السبب من المرة الأولى. في بعض الأحيان، التجربة هي الطريق الوحيد للفهم.
 التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة


تقلباتكِ النفسية ليست علامة ضعف

في الصباح، قد تضحكين من تصرّف صغير لطفلك، وبعد الظهر، تجدين دموعكِ تنزل بلا سبب واضح. هذه ليست تقلبات مزاجية عشوائية، بل تفاعلات جسدية ونفسية طبيعية لما يحدث في حياتك.

كيف تتعاملين مع هذه المشاعر؟

  • تحدثي إلى شخص ترتاحين له: سواء كان شريك حياتك، صديقة قريبة، أو حتى طبيبة.
  • اكتبي ما تشعرين به. التدوين طريقة فعالة للتفريغ والتنظيم.
  • إذا شعرتِ أنكِ غارقة بالحزن، ولم تعودي قادرة على مواصلة يومك، من الأفضل اللجوء لمختص نفسي.

هل الروتين مهم في هذه المرحلة؟

الروتين مهم، لكن فقط إذا كان مرنًا. لا تحاولي فرض جدول صارم في هذه المرحلة، لأن الواقع لن يستجيب بسهولة.

بدائل عملية للروتين:

  • حددي أولوياتكِ اليومية. مثلًا: رضاعة، تغيير حفاض، قسط من الراحة، مكالمة مع صديقة.
  • اتركي مساحة للمفاجآت. إذا استيقظ الطفل في وقت غير متوقع، أعيدي ترتيب اليوم ببساطة.
  • ضعي جدولًا للنوم خاص بكِ، وليس فقط بالطفل. حتى لو كان موزعًا على فترات قصيرة.

نصيحة من أم مرّت بهذه المرحلة

بعد ولادة طفلتي الأولى، شعرت بأنني فقدت السيطرة على حياتي. كل شيء كان يبدو مشتّتًا. لم يكن هناك وقت لشيء، ومع ذلك كنت أعيش كل اللحظات وكأنها تُشكّل ملامح جديدة لي.

أدركت لاحقًا أن السر لم يكن في إتقان المهام، بل في الرضا عن أدائي، حتى عندما لا يكون مثاليًا. وأن اليوم الذي أنجح فيه في تحضير فطور بسيط لي، لا يقل أهمية عن اليوم الذي استطعت فيه تهدئة طفلتي في منتصف الليل.

 

أقرا ايضاً عن:

يمكنكِ ايضاً العثور على كل مستلزمات الرضاعة الطبيعية من عمر يوم لعمر 8 سنوات وكل ادوات العناية بالأطفال علي صفحتنا.صفحة بابلز


هل ستمر هذه المرحلة؟ نعم، لكنها تترك أثرًا

الشهر الأول من الأمومة لا يمر دون أثر. لكنه يُعلّمكِ شيئًا عميقًا: أن الحب لا يُقاس بالنوم، وأن الاهتمام يمكن أن يُعطى حتى في لحظات التعب الشديد.

لا تقسي على نفسكِ. لا تقارني تجربتكِ بأحد. وكلما شعرتِ أنكِ لا تملكين القدرة، تذكري أنكِ تفعلين ما بوسعك، وهذا وحده كافٍ.

مقترح عملي:
خصصي دفترًا صغيرًا لكتابة 3 أشياء بسيطة أنجزتها كل يوم، حتى لو كانت: “شربت قهوتي ساخنة” – “ضحك على   طفلي لي” – “غسلت شعري”. مع الوقت، ستجدين أن الأيام المزدحمة تحمل بين طياتها لحظات تستحق أن تُوثّق.


التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

التكيف مع الشهر الأول من الأمومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *