نصائح, صحة طفلك

تقبيل الأطفال: ما بين عفويتنا ومحبتنا ووعينا بصحتهم(2025)

تقبيل الأطفال

تقبيل الأطفال: ما بين عفويتنا ومحبتنا ووعينا بصحتهم


منذ اللحظة الأولى التي نحتضن فيها طفلنا، يتولد شعور لا يشبه أي شيء آخر. قبلة صغيرة على جبينه تصبح تعبيرًا مختصرًا لكل ما لا يمكن للكلمات أن تقوله. نحن نُقبّل الأطفال لأننا نحبهم، لأننا نحتاج لتلك اللمسة، لأنها وسيلتنا الغريزية لنقول لهم: “أنا هنا، وأنت آمن”.

لكن، هل توقفت يومًا لتفكر في تأثير هذه القبلة على صحة الطفل؟ ليس لأن التقبيل خاطئ، بل لأن الأجسام الصغيرة التي نحملها بحنان، قد لا تكون مستعدة دائمًا لتحمّل ما تحمله قبلة عفوية من ملامسة أو حتى جراثيم لا نراها.

كما سنرشدك إلى بعض المنتجات المميزة المتوفرة على صفحة بابلز  https://bubbles.moseo1.com/shop/التي يمكن أن تساعدكِ في توفير الرعاية اللازمة أثناء هذه المرحلة.


لماذا نقبّل أطفالنا بهذه الطريقة العفوية؟

التقبيل لا يُعلَّم، ولا يُخطط له. هو فعل تلقائي ينبع من الحب. في مرحلة لا يستطيع فيها الطفل التعبير عن مشاعره، تصبح القبلة لغة غير منطوقة تُعبّر بها الأم أو الأب عن الارتباط، والطمأنينة، والانتماء.

الطفل قد لا يفهم الكلمات بعد، لكنه يشعر بنبرة الصوت، بدرجة حرارة اليد، برائحة الشخص، وباللمسة الناعمة على خده أو جبينه. القبلة إذًا، ليست فقط فعلًا جسديًا، بل تواصلًا حسيًا عميقًا.

لكن، هل كل توقيت وكل مكان مناسب للتقبيل؟ هذا ما يجب أن نفكر فيه بوعي دون أن نفقد العاطفة.

متى يجب أن نتوقف لحظة قبل التقبيل؟

أجسام الأطفال حديثي الولادة، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، تكون في حالة هشّة. جهازهم المناعي لا يزال في طور التكوين، وهذا يجعلهم أكثر عرضة لأي عدوى، حتى تلك التي تبدو بسيطة على البالغين.


بعض الأمور التي يجب أن تنتبه لها قبل تقبيل الطفل:

  • هل تعاني من زكام أو حرارة خفيفة؟ حتى لو بدت أعراضك غير مزعجة، قد تكون خطيرة بالنسبة لطفل حديث الولادة.
  • هل وضعت على بشرتك عطرًا قويًا أو كريمًا معطرًا؟ بشرة الطفل الحساسة قد تتحسس منها.
  • هل أنت مدخّن أو كنت في مكان مليء بالدخان؟ آثار الدخان تبقى على الملابس، وقد تُزعج جهاز الطفل التنفسي.
  • هل تُقبّل الطفل على الفم أو الخد مباشرة؟ هذه المناطق أكثر عرضة لنقل الفيروسات مثل الهربس أو الرشح.

تقبيل الأطفال


هل يعني هذا أن نتوقف عن تقبيل أطفالنا تمامًا؟

لا، بالتأكيد لا. الهدف ليس الامتناع، بل الوعي. لا أحد يطلب منك أن تحوّل علاقتك بطفلك إلى علاقة باردة أو حذرة أكثر من اللازم. لكن، حين تفكر في توقيت القبلة، في مكانها، وفي حالتك الصحية، فأنت تُظهر مستوى أعمق من المحبة.

بدائل آمنة للتعبير عن حبك:

  • قبلة خفيفة على أعلى الرأس بدلًا من الوجه.
  • لمسة على الكتف أو اليد، تكون هادئة لكنها مليئة بالعاطفة.
  • حضن طويل دون تقبيل، فيه كل معاني الأمان والانتماء.
  • التحدث إلى الطفل بنبرة محبّة، حتى دون لمسه، هو وسيلة فعّالة لبناء الرابط.

أقرا ايضا عن :


عندما تكون مريضًا… المحبة تعني أن تبتعد قليلًا

في بعض الأحيان، تشعر بصداع خفيف أو إرهاق بسيط. ربما لا تعتقد أنه شيء يستحق التوقف. لكن بالنسبة لطفل رضيع، أقل عدوى قد تتحول إلى تحدٍ صحي كبير.

ومن باب العناية الحقيقية، يكون الامتناع عن تقبيله في هذه اللحظة هو أرقى صور الحنان. لا ضرر في تأجيل القبلة، ولا خجل في أن تكتفي بنظرة حنونة أو كلمات دافئة. بل على العكس، هذا ما يعني أن محبتك فعل، لا مجرد شعور.


ماذا عن الزوار والأقارب الذين يرغبون في تقبيل الطفل؟

هذا من المواقف الشائعة، والتي تحتاج إلى توازن بين اللباقة والحزم. من الطبيعي أن يرغب الجدة أو العمة أو صديق قريب في تقبيل الطفل، خاصة في مناسبات الولادة أو الزيارة الأولى. لكن، من الطبيعي أيضًا أن تكون حماية الطفل أولوية.

كيف تتصرف بلطف ووضوح؟

  • “نحب قربكم جدًا، فقط نُفضل تأجيل التقبيل حاليًا لأنه ما زال صغيرًا جدًا.”
  • “ممكن تحضنوه أو تمسكوا يده، بس نحب نحتفظ بالقبلة لوقت لاحق.”

كلمات بسيطة، لكن فعّالة في توصيل الفكرة دون إحراج، وتحافظ على سلامة الطفل دون فرض أو قسوة.


هل يشعر الطفل بالحرمان إن لم نقبّله كثيرًا؟

الأطفال لا يعدّون عدد القبلات. هم يشعرون فقط بالارتباط، بالأمان، وبالاستجابة. الطفل يتذكر من احتواه عند البكاء، من هدّأه بصوته، ومن لم يتركه حين كان متوترًا.

وسائل غير جسدية للتعبير عن الحب:

  • التواصل البصري أثناء الرضاعة أو وقت اللعب.
  • الحديث بنبرة هادئة عند تغيير الحفاض أو أثناء الاستحمام.
  • استجابتك السريعة لبكائه أو احتياجاته.
  • الهدوء في الحضور، خاصة حين يكون متعبًا أو يبكي.

لحظة وعي لا تُفسد العاطفة… بل تقوّيها

حين نعيد التفكير في تقبيل الأطفال، نحن لا نمنع أنفسنا من الحب، بل نختار أن نعطيه في الوقت والمكان المناسبين.

تقبيل الطفل حين نكون بصحة جيدة، وبأسلوب آمن، يُشعره بالحب ويحميه في الوقت ذاته. وحين لا نستطيع التقبيل، فإن الحضن، أو الكلمة، أو النظرة، تُكمل الحكاية.


ختام مفتوح للتفكير:

قد لا يتذكّر طفلك كم مرة قبّلته، لكنه سيشعر دائمًا بمدى حبك له — في طريقة لمسك، في نبرة صوتك، وفي وعيك بتفاصيله الصغيرة.لى  

فكّر في قبلتك القادمة، لا كعادة، بل كعناية.
ربما تكون لحظة دافئة… وربما تكون أيضًا لحظة حماية. 

يمكنكِ ايضاً العثور على كل مستلزمات الرضاعة الطبيعية من عمر يوم لعمر 8 سنوات وكل ادوات العناية بالأطفال علي صفحتنا.صفحة بابلز


تقبيل الأطفال

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *